مابين القيادة والحجاب

نغم محمد – المدينة المنورة
تحدثت بموضوع سابق عن تقبل التغييرات الحاصلة بالبلاد و أخذها على محمل الجد و القبول بها كنوع من الرقي والتطور لهذه البلاد ..
وجدت بعض المعارضين لفكرة قيادة المرأة يربطون هذا الأمر بالدين .. عفواً متى حرم الدين قيادة المرأة؟ .. ومتى ظهر المفتيين بتحريمها؟ .. و السؤال الأهم هل جميع الدول الإسلامية التي تقود بها النساء منذ قديم الزمان لا يعرفون الدين ؟ أم أن الدين الإسلامي هو حكرا على السعودية وأهلها ؟
والأمر الأخر ربط القيادة بالحجاب .. متى كان الحجاب عائقاً لأمور الحياة الطبيعية ؟
السعوديات كثيرات ومنهن المحجبات وغير المحجبات فالقيادة امر من أمور الحياة الطبيعية فالمحجبة بإقتناع بحجابها لن تترك الحجاب لأجل القيادة فهي مؤمنة بأنه امر رباني ولن يعيقها عن القيادة كما لم يعيقها عن باقي أمور حياتها وكثيرات هن المسلمات المحجبات بكثير من الدول الإسلامية يقدن السيارات منذ زمن طويل ولم يتخلين عن حجابهن فلماذا ربط هذا بذاك ؟ ولماذا تكثر الإعتراضات ونعت المؤيدات للقيادة بصفات لا أحبذ ذكرها وإتهامهن بضعف إيمانهن ؟ الفرق بينك وبينها أنها متقبلة للتغيير والتطور والنظر من الناحية الإيجابية للأمر وانت تنظر من الناحية السلبية .. تحتاج المرأة للإعتماد على نفسها بجميع أمورها و لا حاجة لها لوجود رجل يلبي طلباتها أو سائق تدفع له الكثير لغرض بسيط أو أن تتكفل بدفع مخالفات يقوم بها السائق لتستطيع تلبية احتياجاتها أو الإنتظار لساعات بعد يوم شاق أن يأتي رجل ليقلها من مكان عملها أو جامعتها أو ما إلى ذلك .. يجب أن نقبل كل جديد وكل تطور وننظر له من الناحية الإيجابية ولا نلقي بالتهم والأفكار المتعصبة والرافضة لكل جديد فلا يوجد نص شرعي يثبت حرمانية الأمر ولا يوجد به أمر غريب إلا عدم التقبل .. وختاما كل الشكر لحكومتنا الرشيدة وشكر خاص لولي العهد على هذا الأمر الإيجابي وخدمته للكثيرات من نساء هذا الوطن ..
التعليقات